للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه الخرافات يقول السيد الحميري أو كثير عزة على رواية في قصيدة له:

ألا حي المقيم بشعب رضوى *** واهد له بمنزله السلاما

وقل ياابن الوصي فدتك نفسي *** أطلتَ بذلك الجبل المقاما

وما ذاق ابن خولة طعم موت *** ولا وارت له أرض عظاما

لقد أمسى بجانب شعب رضوى *** تراجعه الملائكة الكلاما

وإن له لرزقاً كل يوم *** وأشربه يعل بها الطعاما

أضر بمعشر وآلوك منا *** وسموك الخليفة والإماما

وعادوا فيك أهل الأرض طرا *** مقامك عنهم سبعين عاما (١)

وقد اختلف الكيسانية في سبب حبس ابن الحنفية بجبل رضوى:

١- ذهب بعضهم -وأراد أن يقطع التساؤل- إلى القول بأن سبب حبسه سر الله، لا يعلمه أحد غيره، وهو تخلص من هذه الكذبة التي زعموها في حبسه.

٢- وبعضهم قال: إنه عقاب من الله له بسبب خروجه بعد قتل الحسين إلى يزيد بن معاوية، وطلبه الأمان له، وأخذه عطاءه.

٣- بعضهم قال: إنه بسبب خروجه من مكة قاصداً عبد الملك بن مروان هارباً من ابن الزبير ولم يقاتله (٢) .


(١) أوردها القمي في مقالاته ص٢١ - ٣٢، والنوبختي في فرقه ص ٥١ باختصار.
(٢) وانظر أخباره في مروج الذهب ج ٤ ص ٨٥ -١٢٣. وفي الفرق بين الفرق ص٣٩-٥٣ وفي مقالات القمي ص ٣٠-٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>