للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بدع وخرافات دون أن تجد من يتصدى لها بالدراسة والنقد كما هو الواقع؛ فإن كثيراً من طلاب العلم- فضلاً عن عوام المسلمين- يجهلون أفكار فرق يموج بها العالم، وهي تعمل ليلاً ونهاراً لنشر باطلهم، ولعل هذه الغفلة من المسلمين عن التوجه لكشف هذه الفرق المارقة لعله من تخطيط أولئك المارقين الذين نجحوا في حجب الأنظار عنهم وعن مخططاتهم الإجرامية.

ولا أدل على ذلك من أنك تجد بعض الأفكار وبعض العبارات يرددها كثير من المسلمين دون أن يعرفوا أن مصدرها إما من المعتزلة (١) ، أو من الصوفية (٢) ، أو البهائية (٣) ، أو القاديانية (٤) ، أو الخوارج (٥) ، أو الشيعة (٦) ، إلى غير ذلك.

ومن المعلوم أن ذلك إنما يعود إلى الجهل بأفكار هذه الطوائف (٧) .

******************************


(١) أي تقديس المعتزلة للعقل، وجعله هو الحكم الفاصل في كل قضية، وتقديمه علي النصوص.
(٢) مثل إطلاق لفظ العشق علي الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم، كقولهم ((عاشق النبي..... يصلي عليه)) .
(٣) مثل تقديس العدد ١٩.
(٤) مثل تأويل آيات القرآن بالهوى.
(٥) مثل تكفير المجتمعات الإسلامية.
(٦) مثل بغضهم الصحابة، ومثل انتظار محمد بن الحسن العسكري، ومثل المبالغة في حب الحسين، الخ ...
(٧) انظر كتاب ((مقدمة في أسباب اختلاف المسلمين وتفرقهم)) تأليف محمد العبدة، وطارق عبد الحكيم (ص ٢٧- ٢٨ وكذا ص ٣٦ - ٣٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>