للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأدلة، فهي أقنعة واهية سرعان ما يظهر ما وراءها وينكشف، ومن هنا فإنهم ليسوا على استعداد لأي بحث ومناظرة.

وقد كتب محمد فريد وجدي خلاصة عن ما جاء في كتاب الباكورة السليمانية هي:

١- أن النصيرية علويون يعتقدون بألوهية الإمام علي، والشمالية منهم يقولون: إنه حالٌّ في القمر. والكلازية يذهبون إلى أنه حال في الشمس، ولهذا فهم يقدسون الشمس والقمر وسائر النجوم.

٢- ويعتقدون بتناسخ الأرواح، فالأرواح الصالحة عندهم تحل في النجوم، ولهذا يسمون علياً أمير النحل أي أمير النجوم، والأرواح الشريرة تحل في أجسام الحيوانات التي هي في نظرهم نجسة كالخنازير والقرود وبنات آوى.

٣- أن كلمة السر عندهم ثلاثة أحرف وهي: ع. م. س، أي علي، محمد، سلمان.

٤- أن للنصيرية كتاباً مقدساً يعتمدونه ويرجعون إليه وهو غير القرآن، ولا يحتل القرآن عندهم إلا مكاناً ثانوياً.

٥- العقائد النصيرية غير متجانسة وثنية قديمة وإسلامية متطرفة (١) .

وحين تزعم النصيري ((علي عيد)) التنظيم النصيري في طرابلس فأشار إلى هذا صحاب مجلة الحوادث اللبنانية فقتل بمؤامرة هؤلاء (٢) ، وأمثلة أخرى كثيرة تدل على أن هؤلاء ليسوا على يقين من صلاحية ديانتهم وصفائها، وأنهم


(١) دائرة معارف القرن العشرين ١٠ / ٢٤٩، ٢٥٠، نقلاً عن ((العلويون)) ص ٦٣.
(٢) المصدر السابق ١٠/ ٢٥٠ نقلاً عن طائفة النصيرية ص ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>