للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سواه إلى أحمد بن محمد بن العوام الملقب قاضي القضاة)) (١) إلخ الكتاب الذي ملأه بالسب والشتم والاستهزاء بهذا القاضي؛ بسبب امتناعه عن الدخول تحت عبادة الحاكم. ثم بين حمزة نتيجة امتناع هذا القاضي بقوله:

((وقد أرسلت إلى القاضي عشرين رجلاً ومعهم رسالة رفعت نسختها إلى الحضرة اللاهوتية (٢) فأبى القاضي واستكبر وكان من الكافرين، واجتمعت على غلماني ورسلي الموحدين لمولانا جل ذكره زهاء مائتين من العسكرية والرعية، وما منهم رجل إلا ومعه شيء من السلاح، فلم يقتل من أصحابي إلا ثلاثة نفر وسبعة، رجلاً من الموحدين في وسط مائتين من الكافرين (٣) فلم يكن لهم إليهم سبيل حتى رجعوا إلى عندي (٤) سالمين)) (٥) .

ويبدو من رسالته هذه ضحالة فكره وجهله المشين بالدين الإسلامي وباللغة العربية، وقد كانت آخر حياته أن اختفى بعد موت الحاكم وظل مختفياً إلى أن مات سنة ٤٣٠هـ.

* * * * * * * * * * * * * * * * **


(١) انظر: طائفة الدروز ص ٧٨.
(٢) يعني الحاكم.
(٣) الذين لم يؤمنوا بالحاكم رباً لهم.
(٤) ضعيف في اللغة العربية وفي العلم.
(٥) انظر: طائفة الدروز ص٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>