للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول بشير محمود:

((إن الشريعة لا تُنسخ إلا بالنبوة التشريعية الجديدة المباشرة، لكن النبوة التي تستمد من اتباع النبي الأول وتهدف إلى نشر الشريعة السابقة هي مظهر رائع للنبوة السابقة..وهي في متناول هذه الأمة)) (١) .

٥. أن الغلام هو ظل للرسول صلى الله عليه وسلم لبقاء النبوة في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الآن، وانعكاس ظلية الكمالات المحمدية في الغلام، ومن هنا فلا تأثير في نبوة الغلام على القول بختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم (٢) ، وعلى الناس أن يتركوا عقولهم ويصدقوا هذا الهراء.

ومن الأدلة التي ساقها بشير محمود على عدم انقطاع النبوة: قول الله تعالى: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {٦} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} سورة الفاتحة: ٦- ٧. إلى آخر الأدلة، ثم قال: ((يتبين لنا مما ذكرنا آنفاً من الآيات أن صراط الذين أنعمت عليهم هو الانضمام إلى طائفة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، إلى أن قال: ((فلو كان عز وجل حرم علينا نعمة النبوة، لما علمنا بأن نلح في طلبها، ولما بشرنا بأن اتباع هذا النبي صلى الله عليه وسلم يشرف الإنسان بالنبوة)) (٣) .

ومعنى هذا الكلام؛ أنه يصح لكل مسلم أن يطلب النبوة، بل كل مسلم نبي؛ لأن بشير يقول في معنى الآية: ((وهل من الممكن أنه عز وجل من ناحية يؤكدنا بطلب الصراط المستقيم صراط الأنبياء والصديقين والشهداء


(١) دعوة الأمير - معتقدات الجماعة الإسلامية ص٣٢. مترجم.
(٢) إزالة الخطأ للميرزا غلام أحمد - القاديانية ص٣٣-٣٥.
(٣) دعوة الأمير - معتقدات الجماعة الإسلامية ص ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>