للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أردت مكة؟؟؟؟ وذكر له أنه كتب إليه شيعته بها فقال له بن مطيع: إني فداك أبي وأمي، متعنا بنفسك ولا تسر إليهم. فأبى حسين فقال له بن مطيع: إن بئري هذه قد رشحتها وهذا اليوم أوان ما خرج إلينا في الدلو شيء من ماء، فلو دعوت الله لنا فيها بالبركة. قال: هات من مائها، فأتي من مائها فشرب منه ثم مضمض ثم رده في البئر فأعذب وأمهى.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله عن أبيه قال: مر حسين بن علي على بن مطيع وهو ببئره قد أنبطها، فنزل حسين عن راحلته فاحتمله بن مطيع إحتمالا حتى وضعه على سريره ثم قال: بأبي وأمي أمسك علينا نفسك، فوالله لئن قتلوك ليتخذنا هؤلاء القوم عبيدا.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه قال: لما أجمع يزيد بن معاوية أن يبعث الجيوش إلى المدينة أيام الحرة وكلمه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فيهم ورققه عليهم وقال: إنما تقتل بهم نفسك، قال له: فأنا أبعث أول جيش وآمرهم أن يمروا بالمدينة إلى بن الزبير فإنه قد نصب لنا الحرب ويجعلونها طريقا ولا يقاتلهم فإن أقر أهل المدينة بالسمع والطاعة تركهم وجاز إلى ابن الزبير، وإن أبوا أن يقروا قاتلهم. قال عبد الله بن جعفر: فرأيت هذا فرجا عظيما فكتب إلى ثلاثة نفر من قريش: عبد الله بن مطيع وإبراهيم بن نعيم النحام وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة. وكان أهل المدينة قد صيروا أمرهم إلى هؤلاء، يخبرهم بذلك ويقول: استقبلوا ما سلف واغنموا السلامة والأمن ولا تعرضوا لجنده ودعوهم يمضون عنكم. فأبوا أن يفعلوا ذلك وقالوا: لا يدخلها علينا أبدا.

حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند قال: أسندوا أمرهم إلى عبد الله بن

<<  <  ج: ص:  >  >>