للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون؛ قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟ قال: سل عليا؛ قال فسأله فقال: كنت أغسله وكان العباس جالسا وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال: قال: رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مرضه ادعوا لي أخي؛ قال: فدعي له علي فقال: ادن مني، فدنوت منه فاستند إلي فلم يزل مستندا وإنه ليكلمني حتى إن بعض ريق النبي، صلى الله عليه وسلم، ليصيبني ثم نزل برسول الله، صلى الله عليه وسلم، وثقل في حجري فصحت يا عباس أدركني فإني هالك! فجاء العباس فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه عن علي بن حسين قال: قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورأسه في حجر علي.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني أبو الجويرية عن أبيه عن الشعبي قال: توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورأسه في حجر علي وغسله علي والفضل محتضنه وأسامة يناول الفضل الماء.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي غطفان قال: سألت بن عباس أرأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو لمستند إلى صدر علي؛ قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت: توفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين سحري ونحري! فقال ابن عباس: أتعقل؟ والله لتوفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإنه لمستند إلى صدر علي، وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس وأبى أبي أن يحضر وقال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يأمرنا

<<  <  ج: ص:  >  >>