للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما قمنا إلى الصلاة قمت بينه وبين سعيد، فكان من الإمام شيء، فلما انصرفنا قلت له: هل أنكرت من صلاة الإمام شيئا؟ قال: لا! قلت: كم من إنسان جالس أبا هريرة وقلبه في مكان آخر! قال: أرأيتك ما أجبتك فيه هل خالفني سعيد بن المسيب؟ قلت: لا إلا في فاطمة بنت قيس؛ قال: سعيد تلك امرأة فتنت الناس، أو قال: فتنت النساء.

أخبرنا معن بن عيسى ومحمد بن عمر قالا: أخبرنا مالك بن أنس قال: سئل القاسم بن محمد عن مسألة فقيل له إن سعيد بن المسيب قال: فيها كذا وكذا، قال معن في حديثه فقال القاسم: ذلك خيرنا وسيدنا! وقال محمد بن عمر في حديثه: ذلك سيدنا وعالمنا.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني بن أبي ذئب عن أبي الحويرث: أنه شهد محمد بن جبير بن مطعم يستفتي سعيد بن المسيب.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد قال: سمعت الزهري يقول وسأله سائل عمن أخذ سعيد بن المسيب علمه فقال: عن زيد بن ثابت، وجالس سعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر ودخل على أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، عائشة وأم سلمة، وكان قد سمع من عثمان بن عفان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة، وجل روايته المسندة عن أبي هريرة وكان زوج ابنته، وسمع من أصحاب عمر وعثمان، وكان يقال ليس أحد أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد، حدثني الزهري وسمعت سليمان بن يسار يقول: كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب ونجالس ابن عباس، فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه.

أخبرنا محمد بن عمر، حدثني أبو مروان عن أبي جعفر قال: سمعت

<<  <  ج: ص:  >  >>