للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَرَاهِمَ، فَجَعَلْتُ أَتَعَجَّبُ مِنْ جَوْدَتِهِ، فَلَمَّا اكْتَلْتُ وَأَعْطَيْتُهُ الثَّمَنَ قُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذَا التَّمْرَ، قَالَ: فَقَالَ الْبَايِعُ: مِنْ أَرْضِ فُلانٍ، فَسَمَّى لِي أَرْضًا صَافِيَةً، فَقُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا، لا يُسْتَطَاعُ رَدُّهُ، قَدِ اشْتَرَيْتُهُ وَالأَمْرُ فِيهِ أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى صَاحِبِ الأَرْضِ، فَتَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْ صَاحِبِ الأَرْضِ.

قَالَ الْحَسَنُ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ فِي طَرِيقِنَا هَذَا أَرْضِينَ صَافِيَةٍ، فَسَمِّهَا لِي أَتَنَكَّبْهَا فَقَالَ لِي: لا يَرُدُّ أَنْ تَعْرِفَهَا، فَإِنَّكَ مَا لَمْ تَعْرِفْهَا فَهُوَ مُبَاحٌ لَكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنْهَا.

٢٤١ - قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: مَرَرْتُ بِضَيْعَةِ رَجُلٍ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهَا، ثُمَّ تَبَيَّنْتُ أَنَّهَا صَافِيَةٌ؟ قَالَ: تَرْجِعْ إِلَى الْقَرْيَةِ، فَتَنْثُرَ الزَّادَ وَتَخْرُجَ، وَلَمْ يَقُلْ لِي خُذِ الثَّمَنَ

٢٤٢ - سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، وَإِذَا سَمَّاكٌ مَعَهُ سَمَكٌ فِي سَلَّةٍ فَجَعَلُوا يَشْتَرُونَ مِنْهُ، فَلَمَّا فَرَغَ جَعَلَ السَّمَّاكُ يَمْدَحُ السَّمَكَ وَيَقُولُ: هَذَا مِنْ دِجْلَةِ الْعَوْرَاءِ، فَقَالَ بِشْرٌ: رُدُّوهُ، فَجَعَلُوا يُلْقُونَ السَّمَكَ فِي سَلَّتِهِ، فَقَالَ السَّمَّاكُ: مَا لَكُمْ، لِمَ رَدَدْتُمُوهُ، تُرِيدُونَ أَنْ أَزِيدَكُمْ؟ فَأَبَوْا، فَقَامَ السَّمَّاكُ فَذَهَبَ، فَقُلْتُ لِبَشْرٍ: أَيُّ شَيْءٍ هَذِهِ دِجْلَةِ الْعَوْرَاءِ؟ قَالَ: هَذِهِ كَانَتْ لأُمِّ جَعْفَرٍ فَأُخِذَتْ مِنْهَا.

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الشِّرَاءِ مِنْهَا، فَكَرِهَهُ.

<<  <   >  >>