للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فليس شىء أحبّ إليهن ولا أقرّ لأعينهن من النكاح؛ أفيحبّ صاحبك أن ينكح! قبحه الله وقبّح شعره! ثم قالت لصاحب جميل: أليس صاحبك الذى يقول «١٥» :

فلو تركت عقلى معى ما طلبتها «١٦» ... ولكن طلابيها لما فات من عقلى

فإن وجدت نعل بأرض مضلّة ... من الأرض يوما فاعلمى أنها نعلى

خليلىّ فيما عشتما هل رأيتما ... قتيلا بكى من حب قاتله قبلى «١٧»

ما أرى لصاحبك هوى؛ إنما يطلب عقله، قبّح الله صاحبك وقبّح شعره.

ثم قالت لصاحب نصيب: أليس صاحبك الذى يقول «١٨» :

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... فواحزانى من ذا يهيم بها بعدى

كأنه يتمنّى لها من يتعشّقها بعده؛ قبح الله صاحبك وقبح شعره؛ ألا قال:

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... فلا صلحت دعد لذى خلّة بعدى

ثم قالت لصاحب الأحوص: أليس صاحبك الذى يقول:

من عاشقين تواصلا وتواعدا ... ليلا إذا نجم الثريا حلّقا

باتا بأنعم عيشة وألذّها ... حتى إذا وضح النهار تفرّقا

قبح الله صاحبك وقبّح شعره؛ ألا قال: تعانقا.

قال الشيخ أبو عبيد الله المرزبانى رحمه الله تعالى: فى هذا الخبر خطأ عند ذكر كثير؛ لأنّ البيت الذى أوله: يقرّ بعينى ما يقرّ بعينها للأحوص بن محمد.

قال محمد بن القاسم الأنبارى: أخبرنا عبد الله بن بيان، قال: قال الهيثم بن عدى

<<  <   >  >>