للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلو أننى «٥» أسعى لأدنى معيشة ... كفانى ولم أدأب قليل من المال

والبيت الذى يليه، ثم قال- بعد هذا القول المرضىّ فى هذا المعنى البهىّ- قول أعرابى متلفّع فى شملته، لا تجاوز همته ما حوته خيمته:

إذا ما لم تكن إبل فمعزى «٦» ... كأنّ قرون جلّتها العصىّ

والبيت الذى بعده.

وقال: ولقد هجا الحطيئة الزّبرقان بن بدر بدون هذا حيث يقول «٧» :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسى

فاستعدى الزبرقان عمر بن الخطاب رحمهما الله تعالى على الحطيئة فحبسه حتى تاب وأناب.

أخبرنى محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يزيد النّحوى، قال حدثنا المازنى، قال: سمعت الأصمعىّ يقول: كان امرؤ القيس ينوح على أبيه حيث يقول «٨» :

رب رام من بنى ثعل ... مخرج زنديه من ستره «٩»

ثم قال: أما علم أن الصائد أشدّ ختلا من أن يظهر شيئا منه.

ثم قال: فكفّيه إن كان لا بدّ أصلح. قال: فهو أصلحه «كفّيه» .

كتب إلىّ أحمد بن عبد العزيز الجوهرى، أخبرنا عمر بن شبّة، قال «١٠» :

تنازع امرؤ القيس بن حجر وعلقمة بن عبدة، وهو علقمة الفحل، فى الشعر: أيهما

<<  <   >  >>