للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: حدثنى محمد بن حبيب، عن ابن الأعرابى، قال: قلت لأبى برزة الأعرابى أحد بنى قيس بن ثعلبة: أيعجبك قول أبى العتاهية:

ألا ياعتبة الساعه ... أموت الساعة الساعه

فقال: لا والله ما يعجبنى! ولكن يعجبنى قول الآخر:

جاء شقيق عارضا رمحه ... إنّ بنى عمك فيهم رماح

هل أحدث الدهر لنا نكبة ... أم هل رقت أمّ شقيق سلاح

أى نفثت عليه حتى لا يعمل شيئا.

ويروى:

هل أحدث الدهر بنا ضولة

«٤٦» أى ضعفة وذلة.

قال الأصمعى وابن الأعرابى: معناه «أم هل رقت» ، أى هل رقت، أى إن سلاحى مرقىّ. وأنشد لحاتم:

سلاحك مرقىّ فلا أنت ضائر ... عدوا ولكن وجه مولاك تعطف

هذا لفظ حديث ابن الأعرابى والأصمعى.

وقال الأخفش فى حديثه: وأنشدنا ثعلب، قال: أنشدنا ابن الأعرابى:

سلاحك مرقىّ فلست بضائر ... عدوّا ولكن قلب مولاك تجرح

وأخبرنى أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة، والحسين بن محمد العرمرم؛ قالا:

أخبرنا محمد بن يزيد النحوى، قال: قيل لأعرابى- مرة: يعجبك هذا البيت:

عتيب الساعة الساعه ... أموت الساعة الساعه

قال [١٤٣] : لا والله، ولكنه يغمّنى! قالوا: فما الذى يعجبك؟ قال: يعجبنى:

جاء شقيق عارضا رمحه ... البيت.

وحدثنى أبو عبد الله الحكيمى، قال: حدثنا محمد بن موسى البربرى، عن الزّبير بن

<<  <   >  >>