للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيتك منظرا عجبا ... غداة النّحر بالبصره

قال: أخطأ فى قوله: البصرة.

قال: ولحن فى قوله:

إن أبا رهم فى تكرّمه ... بلّغه الله منتهى هممه

لأنه ترك صرف ما ينصرف، وهو رهم.

وبنو المنجم ينكرون على عبد الصمد قوله:

قلت إذ عيبت هديتّكم ... إنما أهدى الذى أكلا

وغيّروه فجعلوا مكان الذى «كما» ، فقالوا: «إنما أهدى كما أكلا» [٢١١]

٢٥- على بن محمد العلوى الكوفى

أخبرنى محمد بن يحيى، قال: كان شعر على بن محمد أكبر من علمه، فحدثنى جبلة بن محمد الكوفى بالبصرة سنة أربع وسبعين ومائتين وألف، قال: قال لى على بن محمد الكوفى: ربما جاءنى المعنى المليح فى اللفظ الخشن، فأشكّ فى لغته وفى إعرابه فأعدل عنه، ولا أسأل عن ذلك من يعلمه كراهة أن أسأل- بعد ما كبرت وتركى لعلم ذلك- حدثا.

قال محمد: وقول على:

وجه هو البدر إلّا أنّ بينهما ... فضلا تلألأ فى حافاته النّور

فى وجه ذاك أخاطيط مسوّدة ... وفى مضاحك هذا الدّر منثور

قال: فالوجه أن يكون منثورا، لأنه وصف «٥» لمعرفة. ولكن «منثور» يجوز بمعنى:

هو منثور.

٢٦- أبو سعد المخزومى

[١] أخبرنى الصولى، قال: ما أحسن عندى أبو سعد المخزومى فى قوله:

أشيب ولم أقض الشباب حقوقه ... ولم يمض من عهد الشباب قديم


[١] فى طبقات ابن المعتز (٢٩٥- ٢٩٨) ، والمختار من شعر بشار- شىء من شعره.
وفى زهر الآداب، واللآلىء، والأمالى: أبو سعيد.

<<  <   >  >>