للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفؤس جمع فاس، فلا صورة للهمزة. وإن كانتا أصليتين نحو: سوءة، وهيئة، أو ملحقتين بالأصل نحو: جيل (وهو الضّبع) ، وحوءبة (وهو الدلو العظيم) ، والحوءب (اسم موضع) ، والسّموءل (اسم رجل) ، فإنك تحذفها وتنقل حركتها إلى الساكن قبلها فتقول: سوّة، وهية، وجيل، وحوبة، وحوب وسمول.

ولا صورة للهمزة حينئذ في تحقيقها ولا في حذفها. وإن كان الساكن الذي قبلها حرفا صحيحا نحو: المرأة، والكمأة، ويسأم، ويسئم، ويلؤم ونحو ذلك، فتنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وتحذف الهمزة. والأحسن الأقيس ألا تثبت لها صورة في الخط لا في التحقيق ولا في الحذف والنقل.

ومنهم من يجعل صورتها الألف على كل حال، فيكتبها على هذه الصورة:

المرأة والكمأة، ويسأم، ويسإم، ويلأم، وهو أقل استعمالا. وقد كتب منه حرف في القرآن بالألف، وهو قوله تعالى: يسألون عن أنبائكم «١» .

ومنهم من يجعل صورتها على حسب حركتها، فيكتب المرأة، والكمأة، ويسأم، بالألف، ويكتب يسئم بالياء، ويكتب يلؤم بالواو. واستثنى بعضهم من ذلك ما إذا كان بعدها حرف علة نحو: سئول، ومشئوم فلم يجعل لها صورة أصلا، وإذا كان مثل: رءوس يكتب بواو واحدة فلا صورة لها. وكذلك الموءودة في قوله تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ

«٢» على ما كتبت في المصحف بواو واحدة لا يجعل لها صورة.

الاعتبار الثاني- أن يكون ما قبلها متحرّكا

فينظر إن كانت مفتوحة مفتوحا ما قبلها، كتبت ألفا نحو: سأل، ورأيت، ورأوك، وبدأكم، وأنشأكم، وقرأه، وليقرأه، وشبه ذلك، إلا إن كان بعدها ألف فلا صورة لها نحو: مئال ومئاب.

وذهب بعضهم إلى أنها تصوّر ألفا فتكتب بألفين. وإن كانت مفتوحة مكسورا ما قبلها نحو: خاطئة، وناشئة: وليبطئنّ، وموطئا، وخاسئا، وينشئكم، وشانئك،

<<  <  ج: ص:  >  >>