للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موسى، آخر ملوك الأيوبية في شوّال سنة ثمان وأربعين وستمائة؛ وجمع له بين مصر والشام، واستمرّ الجمع بينهما إلى الآن «١» ، وبنى المدرسة المعزّية برحبة الخروب بالفسطاط، وتزوّج بأمّ خليل المقدّم ذكرها، وقتل بحمّام القلعة في سنة أربع وخمسين وستمائة.

ثم ملك بعده ابنه (الملك المنصور عليّ) عقيب وفاة والده المذكور.

وقتلت أمّ خليل المذكورة، ورميت من سور القلعة، وقبض «٢» على المظفّر سنة سبع وخمسين وستمائة. ثم ملك بعده الملك (المظفر قطز) وكان المصافّ بينه وبين التتار على عين جالوت بعد ان استولوا على جميع الشام في رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة، وكسرهم أشدّ كسرة واستقلع الشام منهم، وبقي حتّى قتل «٣» في منصرفه بطريق الشام وهو عائد منه بالقرب من قصير الصالحية على أثر ذلك في السنة المذكورة.

ثم ملك بعده الملك (الظاهر بيبرس) البندقداريّ في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وستمائة، وأخذ في جهاد الفرنج واستعادة ما ارتجعوه من فتوح السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وغير ذلك ففتح البيرة في سنة تسع وخمسين وستمائة والكرك في سنة إحدى وستين، وحمص في آخر سنة اثنتين وستين وستمائة، وقيساريّة وأرسوف في سنة ثلاث وستين، وصفد في سنة أربع وستين، ويافا والشّقيف، وأنطاكية في سنة ست وستين، وحصن الأكراد وعكّا وصافيتا في سنة تسع وستين، وكسر التّتار على البيرة بعد أن عدى الفرات خوضا بعساكره في

<<  <  ج: ص:  >  >>