للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الضرب الثالث ديوان الجيش والرواتب، وهو على ثلاثة أقسام:]

الأول- «ديوان الجيش»

. ولا يكون صاحبه إلا مسلما، وله الرتبة الجليلة والمكانة الرفيعة؛ وبين يديه حاجب، وإليه عرض الأجناد وخيولهم، وذكر حلاهم وشيات خيولهم. وكان من شرط هذا الديوان عندهم ألا يثبت لأحد من الأجناد إلا الفرس الجيد من ذكور الخيل وإناثها دون البغال والبراذين، وليس له تغيير أحد من الأجناد ولا شيء من إقطاعهم إلا بمرسوم. وبين يدي صاحب هذا الديوان نقباء الأمراء، يعرّفونه أحوال الأجناد من الحياة والموت والغيبة والحضور وغير ذلك، على ما الحال عليه الآن. وكان قد فسح للأجناد في المقايضة بالإقطاعات لما لهم في ذلك من المصالح كما هو اليوم، بتوقيعات من صاحب ديوان المجلس من غير علامة؛ ولم يكن لأمير من أمرائهم بلد كاملة، وإن علا قدره إلا في النادر. ومن هذا الديوان كان يعمل أوراق أرباب الجرايات، وله خازنان برسم رفع الشواهد.

الثاني- «ديوان الرواتب»

. وكان يشتمل على اسم كل مرتزق في الدولة وجار وجراية «١» ؛ وفيه كاتب أصيل بطرّاحة ونحو عشرة معينين «٢» ، والتعريفات واردة عليه من كل عمل باستمرار من هو مستمرّ ومباشرة من استجدّ وموت من مات، وفيه عدّة عروض يأتي ذكرها في الكلام على إجراء الأرزاق والعطاء.

الثالث- «ديوان الإقطاع»

. وكان مختصّا عندهم بما هو مقطع للأجناد، وليس للمباشرين فيه تنزيل حلية جنديّ ولا شية دابته، وكان يقال لإقطاعات العربان في أطراف البلاد وغيرها الاعتداد، وهي دون عبرة الأجناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>