للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها معدن البلّور أيضا، وقد تقدّم ذكره هناك في الكلام على الأحجار النفيسة.

[الجملة الثالثة في الطرق الموصلة إليها وبعض المسافات الواقعة بين بلادها]

قد تقدم في الكلام على مملكة إيران الطريق إلى آمل الشطّ بشط جيحون.

قال ابن خرداذبه: ومن آمل إلى بخارا تسعة عشر فرسخا، ومن بخارا إلى سمرقند سبعة وثلاثون فرسخا، ومن سمرقند إلى الشّاش اثنان وأربعون فرسخا، ثم إلى باب الحديد ميلان، ثم إلى كار فرسخان، ثم إلى إسفيجاب عشرة فراسخ، ومن إسفيجاب إلى أطرار وهي فاراب ستة وعشرون فرسخا. قال في «تقويم البلدان» : ومن سمرقند إلى خجندة سبع مراحل، ومن خجندة إلى الشّاش أربع مراحل.

[الجملة الرابعة في عظام الأنهار الواقعة في هذا القسم من مملكة توران، وهي نهران]

الأوّل- نهر جيحون «١» - بفتح الجيم وسكون الياء المثناة تحت وضم الحاء المهملة وسكون الواو ثم نون؛ ويسمّى نهر بلخ أيضا، إضافة إلى مدينة بلخ من بلاد فارس المقدّم ذكرها. قال في «تقويم البلدان» : وقد اختلف النقل فيه، وأقربه ما نقله ابن حوقل أن عمود نهر جيحون يخرج من حدود بذخشان، ثم تجتمع إليه أنهار كثيرة، ويسير غربا وشمالا حتّى يصل إلى حدود بلخ، ثم يسير إلى ترمذ، ثم غربا وجنوبا إلى زمّ واسمها أمّويه، ويجري كذلك غربا وشمالا إلى خوارزم. قال في «رسم المعمور» : ويخرج جنوبا ويمرّ قرب خجندة ويتجاوزها ويصب في البحر الأخضر «٢» .

<<  <  ج: ص:  >  >>