للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اثنتان وأربعون درجة وأربعون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : وهي قاعدة مملكة على البحر المحيط في غربيّ إشبيلية وشماليّها، وغربيّ باجة. وهي مدينة أزليّة ولها البساتين والثّمار المفضّلة على غيرها. قال ابن سعيد: وبينها وبين البحر المحيط ثلاثون ميلا. وهي على جانب نهر يودانس. قال في «تقويم البلدان» : وبزاتها خيار البزاة. قال: وكانت في آخر وقت مضافة إلى بطليوس وملكها ابن الأفطس، وذكر في «العبر» : أنها الآن قاعدة مملكة من ممالك النصارى بالأندلس يقال لها مملكة البرتقال، وأنها عمالة صغيرة، وقد أضيفت الآن إلى أعمال جلّيقيّة كما سيأتي ذكره في الكلام على ملوك الأندلس.

ولها مضافات:

منها (شنترين) قال في «تقويم البلدان» بفتح الشين المعجمة وسكون النون وكسر المثناة من فوق والراء المهملة وسكون المثناة من تحت وفي آخرها نون فيما هو مكتوب بخط ابن سعيد. وهي مدينة كانت في القديم من جلّيقيّة شماليّ الأندلس، ثم استقرّت من أعمال أشبونة المقدّم ذكرها. موقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة قال ابن سعيد: حيث الطول ثمان درج وعشر دقائق، والعرض اثنتان وأربعون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وهي على بحر برطانية:

وهو بحر برديل الخارج من البحر المحيط المقدّم ذكره في الكلام على البحور، وهي على نهر يصبّ في البحر وأرضها طيّبة.

ومنها (شنترة) . وهي مدينة ذكرها في «تقويم البلدان» مع أشبونة استطرادا ونسبها إلى عملها، ولم يتعرض لضبطها ولا لطولها وعرضها، وقال: إن بها تفّاحا مفرطا في الكبر والنّبالة.

ومنها مدينة (باجة) بفتح الباء الموحدة وألف ثم جيم مفتوحة وهاء في الآخر. قال في «تقويم البلدان» : وهي شرقيّ أشبونة، وهي من أقدم مدائن الأندلس، وأرضها أرض زرع وضرع، وعسلها في نهاية الحسن، ولها خاصّيّة في حسن دباغ الأدم، وكانت مملكة مستقلّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>