للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيّام كما أمر «١» رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبعثت فيهم كتابا «٢» : يا بني الحارث، أسلموا تسلموا. فأسلموا ولم يقاتلوا وأنا مقيم بين أظهرهم، آمرهم بما أمر الله به، وأنهاهم عمّا نهاهم الله عنه، وأعلّمهم معالم الإسلام وسنّة النبيّ حتّى يكتب إليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. والسّلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته!» .

وكما كتب النجاشيّ ملك الحبشة إليه صلّى الله عليه وسلّم في جواب كتابه صلّى الله عليه وسلّم إليه.

ونسخته على ما ذكره ابن إسحاق:

«إلى محمد رسول الله، من النجاشيّ أصحمة، سلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الذي لا إله إلا هو، الذي هداني للإسلام.

أما بعد، فقد بلغني كتابك يا رسول الله؛ فما ذكرت من أمر عيسى فوربّ السّماء والأرض إنّ عيسى عليه السّلام ما يزيد على ما ذكرت ثفروقا «٣» ، إنه لكما قلت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقدم ابن عمّك وأصحابه (وفي رواية:

وقد قرّبنا ابن عمّك وأصحابه) وأشهد أنك رسول الله [صادقا مصدّقا] ، وقد بايعتك وبايعت ابن عمّك، وأسلمت على يديه لله ربّ العالمين. وقد بعثت إليك بابني، وإن شئت أتيك [بنفسي] «٤» فعلت يا رسول الله، فإني أشهد أنّ ما تقوله حقّ، والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته» .

وكما كتب المقوقس صاحب مصر إليه صلّى الله عليه وسلّم جواب كتابه الوارد عليه منه في

<<  <  ج: ص:  >  >>