للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«معالم الكتابة» : ولا يعرف ذلك لغيرهم، وربّما وقع الخطاب عندهم على الغيبة أيضا، وفيه جملتان:

[[الجملة الأولى (في مفتتحات المكاتبات على اصطلاحهم، وفيها مهيعان)]

المهيع الأوّل (في ابتداء المكاتبات، وهي على طرق) ]

«١» منها- أن تفتتح المكاتبة بالدعاء؛ إمّا بطول البقاء كما كتب عبد الله بن طاهر «٢» : أطال الله بقاء سيدي الأعلى، ومفزعي في الجلّى، متمّمة عليه النّعم، ميسّرة لديه الهمم، أقول بدءا أيّدك الله: لقد أعشى الناظرين سناك، كما أعيا الطالبين مسعاك، ولئن فتّ الجميع، لقد أبدعت الصّنيع، فلا غاية لمجد إلّا وأنت آتيها، لا ذروة لعزّ إلّا ومن ظباك بانيها، لك الهدى والناس ضلّال، وفي يديك الضوء والكلّ أغفال، وإن الأمر كذا وكذا.

وكما كتب أبو المطرّف بن عميرة «٣» : أطال الله بقاء الأخ السّريّ الكريم، الحريّ بالتّقديم والتعظيم، أوحد فرسان الإحسان، وواحد عقبان البيان، ولا زال قلمه جالي بدائع السّحر، جالب بضائع الشّحر «٤» مغبوط السّبق، عند كلال جياد

<<  <  ج: ص:  >  >>