للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكم تكرّر كلّ شكل منها مرة فأثبته أوّلا فأوّلا. قال: وأوّل ما تستخرج الفاصلة إن كان الذي عمّى قد بالغ في التعمية، يعني بإخفاء الفاصلة في ضمن الحروف، وذلك أنك تأخذ حرفا فتظنّ أنّ الفاصلة تكون الثاني فتجريه على ما تقرّر من الكلمات من المقادير على ما تقدّم، فإن وافق وإلّا أخذت الثالث، فإن وافق وإلّا الرابع وهكذا حتّى يصحّ لك انفصال الكلمات، ثم تنظر أكثر الحروف دورانا في الكلام فتقاربه من الترتيب المتقدّم في أكثر الحروف دورانا على ما تقدّم، فإذا رأيت حرفا قد وقع في الكلام أكثر من سائر الحروف فتظنّ أنه الألف، ثم الأكثر وقوعا بعده فتظنّ أنه اللام، ويؤيد صحة ظنك أن اللام يدار في أكثر استعمالاته تابعا للألف، ثم تنظر إن كان في الكلام حرف مفرد فتظن أنه اللام ألف، ثم أوّل ما تلفّق من الكلام الثنائية بتقريب حروفها حتّى يصحّ معك شيء منها فتنظر أشكالها وترقم عليها، وتجري الكلام في الثّلاثيّات حتّى يصحّ معك شيء منها فترقم نظائره، ثم تجري الكلام في الرّباعيّات والخماسيّات على الوزن المتقدّم، وكلّ ما اشتبه فاحتمل احتمالين أو ثلاثة أو أكثر تثبته إلى حين يتعيّن من كلمة أخرى، فما انتظم لك من ذلك فتثبت الباقي عليه، وإذا رأيت حرفا قد تقدّم الألف واللام في أوّل الكلمة فتظن أنه إما باء واحدة وإما فاء وإما كاف غالبا.

قال: وينبغي أن يكتب للمبتديء أوّلا كلّ كلمة على حدتها منفصلة، وأن يكتب له الشّعر دون النثر، فإنّ الوزن يساعده على ظهور بعض الحروف، كهاء التأنيث وتاء التأنيث الساكنة وتاء المتكلّم والساكن الذي لا يمكن أن يكون إلا أحد حروف العلة الدائرة في الكلام وأمثال ذلك، ثم ضرب لذلك مثلا بأنك إذا رأيت هذه الأسطر مكتوبة بهذا القلم.

؟؟؟

<<  <  ج: ص:  >  >>