للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجعل المسك من قصب الظّبي، وهو معاه، وجعل الظّبي يعتلف الكافور فيتولد منه المسك، وهذا من طرائف الغلط. وقريب منه قول زهير يصف الضّفادع:

يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع تخاف «١» الغمّ والغرقا «٢»

ظن أن الضفادع يخرجن من الماء مخافة الغرق، ونشوؤها فيه. وقريب منه قول ذي الرّمّة:

إذا انجابت الظّلماء أضحت رؤوسها ... عليهن من جهد الكرى وهي ضلّع «٣»

فوصف الرءوس بالضّلع؛ قال ابن أبي فروة «٤» : ما أغفلت هذا، ولقد قلت لذي الرمة: ما علمت أحدا أضلع الرؤوس غيرك، قال: أجل.

قال في «الصناعتين» : ومما لم يسمع مثله قط قول عديّ بن زيد «٥» في الخمر:

والمشرف الهيدب «٦» يسعى بها ... أخضر مطموثا بماء الحريص «٧»

<<  <  ج: ص:  >  >>