للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حامي الحقيقة محمود الخليقة، ... مهديّ الطريقة نفّاع وضرّار

جوّاب قاصية جزّاز ناصية ... عدّاد «١» ألوية للخيل جرّار

المرتبة الثانية- أن يختص التوازن بالكلمتين الأخيرتين من الفقرتين فقط دون ما عداهما من سائر الألفاظ

«٢» ، كقوله تعالى: فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ

«٣» ثم قال: وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ

«٤» . وكقول الحريريّ في مقاماته: ألجأني حكم دهر قاسط، إلى أن أنتجع أرض واسط. وقوله: وأودى الناطق والصّامت، ورثى لنا الحاسد والشّامت، وما أشبه ذلك.

المرتبة الثالثة- أن يقع الاتفاق في حرف الرّويّ مع قطع النظر عن التّوازن في شيء من أجزاء الفقرة في آخر ولا غيره، ويسمّى المطرّف

، كقوله تعالى:

ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً

«٥» وقولهم: جنابه محطّ الرّحال، ومخيّم الآمال. وما يجري هذا المجرى.

الصنف الثاني أن يختلف حرف الرّويّ في آخر الفقرتين، وهو الذي يعبرون عنه بالازدواج

. والرّمانيّ يسميه السّجع العاطل، وعليه كان عمل السلف من الصحابة ومن قارب زمانهم، وهو على ضربين

الضرب الأوّل أن يقع ذلك في النثر، وفيه مرتبتان

المرتبة الأولى- أن يراعي الوزن في جميع كلمات القرينتين

أو في أكثرها

<<  <  ج: ص:  >  >>