للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

* روى الطبري في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ليلة القدر هي الليلة المباركة وهي من رمضان نزل القرآن جملة واحدة من الزبر (١) إلى البيت المعمور وهو مواقع النجوم في السماء الدنيا حيث وقع القرآن ثم نزل على محمد بعد ذلك في الأمر والنهي وفي الحروب رسلا رسلا (٢)

*وروى الطبري في تفسيره بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء جملة واحدة ثم فرق في السنين بعد، قال: وتلا ابن عباس هذه الآية (فلا أقسم بمواقع النجوم) قال نزل مفرقا (٣)

ترتيب القرآن الكريم كما هو عليه في المصحف ترتيب توقيفي على حسب ما هو موجود في اللوح المحفوظ، لا على حسب ترتيب نزوله فهو على حسب الحوادث والنوازل والمصالح تنزيلا وعلى مقتضى الحكمة ترتيبا.

أمين الوحي جبريل - عليه السلام - يعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترتيب القرآن:

كان الوحي ينزل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبمجرد فراغ أمين الوحي جبريل - عليه السلام - يكون الموحى به قد جمع في قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان أمين الوحي يخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بموضع كل آية من كل سورة.


(١) - يقصد بذلك اللوح المحفوظ
(٢) - تفسير الطبري ٢/١٤٥ ورواه النسائي في السنن الكبرى حديث ١١٣٧٢والحاكم في المستدرك على الصحيحين ٢ / ٥٧٨ - ٣٩٥٨ وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه - ورواه الضياء في الأحاديث المختارة ١٠ / ١٥٣ ورواته ثقات وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ١٤٠ ونصه عن ابن عباس قال أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم ٠٠٠ رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف ٠
(٣) - نفس المرجع..

<<  <   >  >>