للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- ويطلق ويراد به ضد المحكم، وهو الذي لا يعلمه إلا الله، أو لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم (١) ؛ مثل الحروف المقطعة، وحقيقة صفات الله وكيفياتها.

٣- ويطلق ويراد به الآيات المتشابهة لفظا، وقد تفترق بحرف أو كلمة، وتوجيه هذا التفريق. وقد ألف العلماء في هذا الفن كتبا كثيرة؛ منها: " درة التنزيل وغرة التأويل في بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز" (٢) ، للخطيب الإسكافي (٣) ، وأشهرها وأفضلها كتاب "البرهان في متشابه القرآن " (٤) للكرماني (٥) .

٤- يطلق ويقصد به تشبيه شيء بشيء، كالحور العين باللؤلؤ، وقد ألف في هذا المعنى ابن ناقيا البغدادي (٦) كتابه " الجمان في


(١) انظر: في اختلاف العلماء في تعريف المتشابه بهذا المعنى كتاب الإتقان للسيوطي (٣/٣) .
(٢) بيروت، دار الآفاق الجديدة، الطبعة الثانية، ١٩٧٧.
(٣) والإسكافي هو محمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي، عداده في أهل بغداد أحد المتكلمين من المعتزلة، له تصانيف فكان يناظر الحسين بن علي الكرابيسي يتكلم معه، مات في سنة ٤٠٢ هـ. انظر: معجم البلدان، لياقوت الحموي، دار الفكر، بيروت، (١/١٨١) .
(٤) دار الوفاء، المنصورة، الطبعة الأولى، ١٤١١ هـ.
(٥) والكرماني هو المعمر بدر الدين، أبو حفص عمر بن محمد بن أبى سعد الكرماني، نزيل دمشق، ولد بنيسابور سنة سبعين وخمسمائة، وسمع في الكهولة من القسم الصفار، وروى الكثير بدمشق، وكان واعظاً، وتوفي في شعبان سنة خمس وستين وستمائة. انظر: شذرات الذهب، دار الكتب العلمية، بيروت، (٣/٣٢٧) .
(٦) هو: عبد الله وقيل: عبد الباقى بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا أبو القاسم، الأديب الشاعر اللغوي المترسل، هو من أهل الحريم الطاهرى، وهى محلة بغداد، كان مولده في منتصف ذى القعدة سنة عشر وأربعمائة، وكان فاضلاُ بارعاً، وله مصنفات حسنة مفيدة، منها كتاب"الجمان في تفسير متشابهات القرآن"ومجموع سماه"ملح الممالحة"، وكان ينسب إلى التعطيل، ومذهب الأوائل، وصنف في ذلك مقالة، وكان كثير المجون، توفي في ليلة الأحد من رابع شهر المحرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب: الشام. انظر: طبقات المفسرين للسيوطى، (١/١٤١) الطبعة الأولى، القاهرة، مكتبة وهبة ١٩٣٦ م، والمنتظم، لابن الجوزي (٩/٦٩) ، طبعة دار صادر، بيروت، سنة ١٣٥٨ هـ، الطبعة الأولى.

<<  <   >  >>