للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ} [سبأ:٨] ،

{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} [سبأ:٤٣] .

وتقدم في مبحث ردود القرآن على الطاعنين تفصيل هذا الطعن ورد القرآن عليه، ولا زال الطاعنون يرددون هذه الشبهة إلى اليوم:

ففي دائرة المعارف الإسلامية: (القرآن ليس من عند الله) (١) .

ويقول المستشرق ويلز (٢) : (محمد هو الذي صنع القرآن) (٣) .

ويقول يوليوس فلهاوزن (٤) : (القرآن من عند محمد) (٥) .


(١) الإسقاط في مناهج المستشرقين للدكتور شوقي أبو خليل (ص:٤٧) ، دار الفكر المعاصر، بيروت، ط١،١٩٩٥.
(٢) هربرت جورج ويلز [١٨٦٦-١٩٤٦] : الكاتب والأديب البريطاني المعروف، حصل على بكالوريوس العلوم عام ١٨٨٨، وتولى التدريس بضع سنين ثم انصرف للتأليف، أشتهر بقصصه التى تعتمد الخيال العلمي، من مؤلفاته " معالم تاريخ الإنسانية " وغيرها من الكتب. (أنظر: " قالوا عن الإسلام ": ص ١٤٤)
(٣) معالم تاريخ الإنسانية، لويلز (٣/٦٢٦) ، انظر المرجع السابق (ص٤٧) .
(٤) يوليوس فلهاوزن [١٨٤٤ - ١٩١٨] : مؤرخ لليهودية ولصدر الإسلام، وناقد للكتاب المقدس (العهد القديم) ، ألماني نصراني، وفي سنة ١٨٧٢ صار أستاذا ذاكر سي فى جامعة جريفسلد، ثم أنتقل إلى جامعة هله halle فى سنة ١٨٨٢ حيث قام بتدريس اللغات الشرقية وتنقل بين عدة مناصب فى العديد من الجامعات حتى تقاعد عام ١٩١٣، ومن مؤلفاته: " تاريخ اسرائيل، " المدينة قبل الإسلام " و " تنظيم محمد للجماعة الإسلامية "، وتاريخ الدولة العربية "، وغيرها من المؤلفات. انظر: (موسوعة المستشرقين، لبدوي (ص: ٤٠٨) بتصرف.
(٥) تاريخ الدولة العربية، ليوليوس فلهاوزن (ص:٨) ، ترجمه عن الإلمانية، د. محمد أبو ريدة، الألف كتاب، القاهرة، ١٩٥٨.

<<  <   >  >>