للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٩١ - " إن اليهود قوم حسد وإنهم لا يحسدوننا على شيء كما يحسدونا على السلام وعلى

(آمين) ".

أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (١ / ٧٣ / ٢) : حدثنا أبو بشر الواسطي أنبأنا

خالد يعني ابن عبد الله عن سهيل - وهو ابن أبي صالح - عن أبيه عن عائشة

قالت: " دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السام عليك يا

محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، فقالت عائشة: فهممت أن أتكلم،

فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، فسكت. ثم دخل آخر، فقال:

السام عليك فقال: عليك، فهممت أن أتكلم، فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه

وسلم لذلك، ثم دخل الثالث فقال. السام عليك، فلم أصبر حتى قلت: وعليك

السام وغضب الله ولعنته إخوان القردة والخنازير! أتحيون رسول الله بما لم

يحيه الله؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يحب الفحش ولا

التفحش، قالوا قولا فرددنا عليهم، إن اليهود ... ". ورواه أبو نعيم أيضا.

قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، وأبو بشر الواسطي اسمه

إسحاق بن شاهين وهو من شيوخ البخاري. والحديث أخرجه ابن ماجه (١ / ٢٨١) من

طريق حماد بن سلمة حدثنا سهيل بن أبي صالح به مقتصرا على الجملة المذكورة أعلاه

بنحوه. وقال البوصيري في " الزوائد ": " هذا إسناد صحيح، احتج مسلم بجميع

رواته ". وللحديث طريق أخرى، يرويه حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن قيس عن

محمد بن الأشعث عن عائشة قالت: " بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ

استأذن رجل من اليهود ... " الحديث بتمامه نحوه وأتم منه إلا أن لم يذكر الحسد

على السلام ولفظه: " لا يحسدوننا على شيء كما يحسدوننا على يوم الجمعة التي

هدانا الله وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى

قولنا خلف الإمام: آمين ".

<<  <  ج: ص:  >  >>