للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وله عنده طريق أخرى صحيحة بنحوه أتم منه وقد ذكرته

فيما سبق بلفظ: " من حالت شفاعته ... " فراجعه برقم (٤٣٧) ، وهو مخرج في

" الإرواء " أيضا برقم (٢٣٧٦) وهو تحت الطبع.

١٠٢٢ - " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض

وفساد عريض ".

أخرجه الترمذي (ا / ٢٠١) وابن ماجة (١ / ٦٠٦ - ٦٠٧) والحاكم (٢ / ١٦٤ -

١٦٥) والخطيب في " التاريخ " (١١ / ٦١) من طريق عبد الحميد بن سليمان

الأنصاري - أخو فليح - عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة البصري عن أبي هريرة

مرفوعا، وقال الترمذي: " قد خولف عبد الحميد بن سليمان، فرواه الليث بن سعد

عن ابن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (يعني منقطعا)

. قال محمد - يعني البخاري -: وحديث الليث أشبه، ولم يعد حديث عبد الحميد

محفوظا ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". وتعقبه الذهبي بقوله: " قلت:

عبد الحميد قال أبو داود: كان غير ثقة، ووثيمة لا يعرف ".

قلت: كذا وقع عند الحاكم " وثيمة ". وإنما هو " ابن وثيمة " كما وقع عند

سائر من خرجه، وهو معروف، فإنه زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس الحدثان النصري

- بالنون - الدمشقي. وقد روى عنه أيضا محمد بن عبد الله بن المهاجر، وقال

ابن القطان: إنه مجهول الحال تفرد عنه محمد بن عبد الله الشعبي. قال الذهبي

في " الميزان ": " قلت: قد وثقه ابن معين ودحيم ". وقال الحافظ في

" التقريب ": " مقبول ".

قلت: فعلة الحديث عبد الحميد هذا، فإنه ضعيف، وقد خالفه الثقة فأرسله كما

ذكر الترمذي ولولا ذلك لكان إسناده عندي حسنا على أنه حسن لغيره، فإن له

شاهدا بلفظ: " إذا جاءكم من..... ". وهو مخرج في " الإرواء " (١٨٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>