للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعبد الله بن عمرو ليس بالمشهور، وثقه ابن حبان، وفي " التقريب ": " وهو

مقبول ".

والحديث روي بلفظ: " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ".

أخرجه الطيالسي (ص ١٩٤ رقم ١٣٦٤) حدثنا محمد بن أبي حميد قال: حدثني عبد

الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال: أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية

الضمري وهو يسوم بمرط في السوق، فقالوا (كذا) : ما تصنع يا عمرو؟ قال:

أشتري هذا فأتصدق به، فقال له: فأنت إذا، قال: ثم مضى ثم رجع فقال: يا

عمرو ما صنع المرط؟ قال اشتريته فتصدقت به، قال: على من؟ قال: على الرفيقة

، قال: ومن الرفيقة؟ قال: امرأتي، قال: وتصدقت به على امرأتك؟! قال:

إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحديث. فقال: يا عمرو لا تكذب

على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: والله لا أفارقك حتى نأتي عائشة

فنسألها. قال: فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو: يا أمتاه! هذا

عمر يقول: لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نشدتك بالله، أسمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة؟ "

قالت: اللهم نعم، اللهم نعم.

وأورده الهيثمي (٤ / ٣٢٤) بنحوه بزيادة في آخره، فقال عمر: أين كنت عن هذا

؟! ألهاني الصفق بالأسواق، وقال: " رواه البزار، وروى أحمد: ما أعطى

الرجل امرأته فهو صدقة ". وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد وهو ضعيف ".

قلت: لكنه لم ينفرد به بل تابعه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية به بلفظ

: " كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة ". أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير "

/ ١ / ٣٩٦) . ورجاله ثقات غير عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري وهو مقبول

عند الحافظ، فالحديث بمجموع الطريقتين عنه حسن فإن له شواهد بمعناه، تراها في

" الترغيب " (٣ / ٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>