للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسويد

ابن سعيد وهو الأنباري قال الحافظ: " صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما

ليس من حديثه وأفحش فيه ابن معين القول ".

قلت: وقد يدل على خطئه أو خطأ شيخه أن القصة وقعت لأبي هريرة مع عمر رضي الله

عنهما، كما رواه مسلم (١ / ٤٤ - ٤٥) من طريق عكرمة بن عمار قال: حدثني أبو

هريرة قال: " كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر

. . . . فقال: يا أبا هريرة - وأعطاني نعليه، قال - اذهب بنعلي هاتين فمن

لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله، مستيقنا بها قلبه فبشره

بالجنة. فكان أول من لقيت عمر فقال. . . . " الحديث نحوه. فهذا يشهد لثبوت

حديث الترجمة لكن عكرمة بن عمار وإن أخرج له مسلم ففيه كلام كثير، وقال

الحافظ: صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب ولم يكن له كتاب

". والحديث ذكر له السيوطي في " الجامع الكبير " (١ / ٢٧ / ٢) شاهدا من

حديث أبي الدرداء من رواية الطبراني في " المعجم الكبير ". وأصله في " مسلم "

(١ / ٦٦) من حديث أبي ذر. ثم وجدت القصة قد وقعت لجابر مع عمر رضي الله

عنهما وفيها قال جابر: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ناد في

الناس: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، فخرج، فلقيه عمر في الطريق ... "

الحديث نحوه. أخرجه ابن حبان (٧ - زوائده) بإسناد صحيح. فلعل النبي صلى

الله عليه وسلم أمر جماعة من الصحابة بالمناداة بذلك فلقيهم عمر وجرى بينه

وبينهم ما جرى. والله أعلم. وأما ما أخرجه أبو يعلى والبزار عن عمر رضي

الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يؤذن في الناس أنه من شهد أن

لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصا دخل الجنة، فقال عمر: يا رسول الله:

إذا يتكلوا، فقال: دعهم. فقال الهيثمي في " المجمع " (١ / ١٧) :

<<  <  ج: ص:  >  >>