للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأما الزيادة فقد جاءت من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن غنم نحوه، ولفظه يأتي

بعده، وقال البيهقي عقبه:

" ولهذا شواهد من حديث علي، وعمران بن حصين، وعبد الله بن بسر، وسهل بن

سعد، وأنس بن مالك، وعائشة، رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ".

٩١ - " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن

أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع

إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم

القيامة ".

رواه البخاري في " صحيحه " تعليقا فقال (٤ / ٣٠) :

" باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه. وقال هشام بن عمار:

حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس

الكلابي حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك

الأشعري - والله ما كذبني - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ... " فذكره.

وقد وصله الطبراني (١ / ١٦٧ / ١) والبيهقي (١٠ / ٢٢١) وابن عساكر

(١٩ / ٧٩ / ٢) وغيرهم من طرق عن هشام بن عمار به.

وله طريق أخرى عن عبد الرحمن بن يزيد، فقال أبو داود (٤٠٣٩) :

حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به.

ورواه ابن عساكر من طريق أخرى عن بشر به.

قلت: وهذا إسناد صحيح ومتابعة قوية لهشام بن عمار وصدقة بن خالد، ولم يقف

على ذلك ابن حزم في " المحلى "، ولا في رسالته في إباحة الملاهي، فأعل إسناد

البخاري بالانقطاع بينه وبين هشام، وبغير ذلك من العلل الواهية، التي بينها

<<  <  ج: ص:  >  >>