للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: والكوثر هذا قال الدارقطني وغيره: متروك. لكن تابعه السامي كما ترى،

وهو ثقة واسمه عبد الأعلى بن عبد الأعلى. لكن في الطريق إليه زكريا ابن يحيى

المنقري ولم أجد له ترجمة.

١٢٢٥ - " رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد ".

أخرجه الحاكم (٣ / ٣١٧ - ٣١٨) وعنه ابن عساكر في المجلس (٢٨٠) من

" الأمالي " (٣ / ٢) من طريق زائدة عن منصور بن المعتمر عن زيد بن وهب عن

عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وقال: " هذا

إسناد صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وقد ذكرا له علة

وهي أن سفيان وإسرائيل روياه عن منصور عن القاسم بن عبد الرحمن أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مرسلا. أخرجه الحاكم أيضا وكذا الطبراني في "

الكبير " كما في "المجمع " (٩ / ٢٩٠) .

قلت: وهذه ليست علة قادحة لأن زائدة وهو ابن قدامة ثقة ثبت كما في " التقريب

" وقد أتى بزيادة فوجب قبولها، لاسيما وأنها عن شيخ آخر لمنصور غير شيخه في

رواية سفيان وإسرائيل عنه، فدل ذلك على أن لمنصور فيه شيخين وصله أحدهما

وأرسله الآخر، فهو مقو للموصول كما هو ظاهر. وقد روى الحديث بزيادة فيه

بلفظ: " وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد ". قال في " المجمع " (٩ / ٢٩٠

) : " رواه البزار والطبراني في " الأوسط " باختصار الكراهة، ورواه في "

الكبير " منقطع الإسناد، وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة

وفيه خلاف وبقية رجاله وثقوا ". وذكر له شاهد من حديث أبي الدرداء وفيه

بيان سبب الحديث وهو بلفظ: " رضيت بما رضي الله تعالى لي ولأمتي، ابن أم

عبد ". رواه الطبراني عن أبي الدرداء قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم

خطبة خفيفة، فلما فرغ من خطبته قال: يا أبا بكر قم فاخطب، فقصر دون رسول

الله

<<  <  ج: ص:  >  >>