للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: فجاء أبو عمير، فقال لعبد الله:

ألا دخلت على أهل أخيك؟ قال: فقال: قد فعلت ولكنها أرسلت الخادمة في حاجة،

فأبطأت عليها فلعنتها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره

) . وإني كرهت أن أكون لسبيل اللعنة ".

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي عمير، فهو مجهول، والظاهر أن الحضرمي

تلقى الحديث عنه ويؤيده أن في رواية أحمد: عن العيزار ... عن رجل منهم يكنى

أبا عمير ... ، لكن في طريق أخرى عند أحمد (١ / ٤٢٥) عن عمر بن ذر عن العيزار

من (تنعة) أن ابن مسعود قال: فذكره مرفوعا. والعيزار هذا قد أدرك ابن

مسعود فقال ابن أبي حاتم (٣ / ٢ / ٣٧) : " روى عن علي رضي الله عنه، روى عنه

علقمة بن مرثد ". ثم روى توثيقه عن ابن معين، فمن الممكن أن يكون سمعه منه

ولعله لذلك قال المنذري في " الترغيب " (٣ / ٢٨٧) : " وإسناده جيد ".

وعلى كل حال فالحديث حسن على أقل الأحوال لأن له شاهدا من حديث أبي الدرداء

مرفوعا نحوه. أخرجه أبو داود (٤٩٠٥) وابن أبي الدنيا في " الصمت " (٢ / ١٤

/ ١) وفيه عمران بن عتبة، لا يدرى من هو؟ !

١٢٧٠ - " انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام. فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتى

عد تسعة، فمن أنت لا أم لك؟ ! قال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، قال:

فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن قل لهذين المنتسبين: أما أنت أيها المنتمي

أو المنتسب إلى تسعة في النار، فأنت عاشرهم، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى

اثنين في الجنة، فأنت ثالثهما في الجنة ".

أخرجه أحمد (٥ / ١٢٨) وعنه الضياء في " المختارة " (١ / ٤٠٦ - ٤٠٧)

والبيهقي في " شعب الإيمان " (٢ / ٨٨ / ١) من طريق يزيد بن زياد بن أبي

الجعد عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>