للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وفيه ضعف من

قبل حفظه. وسائر رواته ثقات غير عمرو بن كعب فلم أعرفه، ولكعب بن مالك عدة

من الولد رووا عنه، ولم يذكره فيهم الحافظ في " التهذيب ". نعم ذكروا في

شيوخ ابن خصيفة عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، وذكر ابن أبي حاتم (٣ / ١

/ ٢٤٣) في ترجمته عمرو هذا أنه سمع نافع ابن جبير بن مطعم، سمع منه يزيد بن

خصيفة. ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وعليه فقوله في هذا الإسناد " عن

أبيه " إنما يعني عبد الله بن كعب بن مالك، وإذا كان كذلك فالحديث مرسل لأن

عبد الله هذا تابعي، ويشكل عليه أن الإمام أحمد أورده في مسند كعب بن مالك،

فكأنه جرى على ظاهر الإسناد، وتبعه عليه الهيثمي وغيره، فقال في " مجمع

الزوائد " (٥ / ١١٤) : عن كعب بن مالك ... رواه أحمد والطبراني وفيه أبو

معشر نجيح وقد وثق على أن جماعة كثيرة ضعفوه، وتوثيقه لين وبقية رجاله ثقات

". ولم يسم عمرو وهذا في إسناد الخرائطي وإنما وقع فيه: " عن ابن كعب ابن

مالك ". ولولا رواية أحمد لكان من الممكن أن يقال إنه عبد الله أو عبيد الله

أو محمد أو معبد أو عبد الرحمن، فإنهم جميعا أولاده وقد رووا عنه، والله

أعلم. والحديث صحيح، له شاهد من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي مرفوعا نحوه

أتم منه. أخرجه مسلم والخرائطي (ص ٩٤) وغيرهما وهو مخرج في " شرح العقيدة

الطحاوية " (ص ٦٨) . وبعد كتابة ما تقدم تبينت أن أبا معشر قد أخطأ في

إسناده، فقد قال مالك في " الموطأ " (٢ / ٩٤٢) عن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن

عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاص أنه

أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عثمان: وبي وجع كاد يهلكني، قال:

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسحه بيمينك سبع مرات، وقل

<<  <  ج: ص:  >  >>