للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه

وسلم إلى المصلى فوجد الناس يتبايعون فقال: فذكره. وهذا قد أخرجه الترمذي

وابن حبان والحاكم وصححوه، لكن في إسماعيل هذا جهالة كما بينته في " أحاديث

البيوع "، ثم في " التعليق الرغيب " (٣ / ٢٩) ، فلما وقفت على طريق البراء

هذه بادرت إلى تخريجها تقوية الحديث. والحمد لله على توفيقه، ولذا أوردته

في " صحيح الترغيب والترهيب " (١٦ / ١٢) بعد أن كنت بيضت له في " المشكاة "

(٢٧٩٩) ، فلينقل هذا التصحيح إلى هناك.

١٤٥٩ - " أشيروا على النساء في أنفسهن، فقال: إن البكر تستحي يا رسول الله؟ قال:

الثيب تعرب عن نفسها بلسانها، البكر رضاها صماتها ".

أخرجه (٤ / ١٩٢) عن الليث بن سعد قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي

حسين المكي عن علي بن عدي الكندي عن أبيه مرفوعا. وهذا سند صحيح رجاله

ثقات رجال الستة غير عدي بن عدي وهو ثقة فقيه كما في التقريب. وله شاهد من

حديث ابن عمر وفيه بيان سبب ورود الحديث ولفظه: قال ابن عمر لعمر بن الخطاب

: اخطب على ابنة صالح، فقال: إن له يتامى ولم يكن ليؤثرنا عليهم، فانطلق

عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب، فانطلق زيد إلى صالح فقال: إن عبد

الله بن عمر أرسلني إليك يخطب ابنتك، فقال: لي يتامى ولم أكن لأترب لحمي

وأرفع لحمكم، أشهدكم أني قد أنكحتها فلانا، وكان هوى أمها إلى عبد الله بن

عمر فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، خطب عبد الله بن

عمر ابنتي فأنكحها أبوها يتيما في حجره ولم يؤامرها، فأرسل رسول الله صلى

الله عليه وسلم إلى صالح فقال: أنكحت ابنتك ولم تؤامرها؟ فقال: نعم، فقال

: (أشيروا على النساء أنفسهن) .

<<  <  ج: ص:  >  >>