للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معدان

عن سليم بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله

عليه وسلم: فذكره. واللفظ للحاكم وقال: " صحيح الإسناد "! ورده الذهبي

بقوله: " قلت عفير واه ".

قلت: وهو كما قال الذهبي رحمه الله، وقال الحافظ: " هو ضعيف "، وكذا قال

الهيثمي في " المجمع " (٢ / ٢٩١) .

قلت: لكن له شاهد يرويه إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي

الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق، وهجر بالرواح، فلقي شداد بن أوس

والصنابحي معه، فقلت: أين تريدان يرحمكما الله؟ قالا: نريد ههنا إلى أخ

لنا مريض نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل فقالا له: كيف أصبحت؟

قال: أصبحت بنعمة، فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإني

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل يقول: إني إذا

ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته، فإنه يقوم من مضجعه ذلك

كيوم ولدته أمه من الخطايا، ويقول الرب عز وجل: أنا قيدت عبدي وابتليته،

فأجروا له كما كنتم تجرون له وهو صحيح ". أخرجه أحمد (٤ / ١٢٣) والطبراني

في " الكبير " (٧١٣٦) .

قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي راشد بن داود الصنعاني كلام يسير لا

ينزل حديثه عن رتبة الحسن، وقد أشار الحافظ إلى ذلك بقوله فيه: " صدوق له

أوهام ".

<<  <  ج: ص:  >  >>