للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأنس

وجابر وغيرهم ".

وهذا منه تلخيص لكلام " المقاصد "، وإلا فليس هذا لفظه، ولا قال: حسن

صحيح، وإنما هو قول الترمذي كما تقدم، وقد نقله السخاوي عنه وأقره،

ولذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه، وهو جائز لا غبار عليه. وإذا كان

كذلك فالشوكاني قد قلد أيضا الحافظ السخاوي في كلامه على هذا الحديث مع ما فيه

من الخطأ. والعصمة لله وحده.

على أن للشوكاني في هذا المقام خطأ آخر أفحش من هذا. وهو تضعيفه في

" تفسيره " لهذه الزيادة مقلدا أيضا في ذلك غيره، مع أنها زيادة صحيحة،

وردت عن غير واحد من الصحابة بأسانيد جيدة كما قال بعض الأئمة، وإن تجاهل

ذلك كله الكوثري اتباعا منه للهوى، وإلا فمثله لا يخفى عليه ذلك، والله

المستعان.

وقد وردت الزيادة المشار إليها من حديث معاوية رضي الله عنه، وهذا لفظه:

" ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه

الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة،

وهي الجماعة ".

٢٠٤ - " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه

الملة ستفترق على ثلاث وسبعين، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة،

وهي الجماعة ".

أخرجه أبو داود (٢ / ٥٠٣ - ٥٠٤) ، والدارمي (٢ / ٢٤١) وأحمد (٤ / ١٠٢)

وكذا الحاكم (١ / ١٢٨) والآجري في " الشريعة " (١٨) وابن بطة في

" الإبانة " (٢ / ١٠٨ / ٢، ١١٩ / ١) واللالكائي في " شرح السنة "

(١ / ٢٣ / ١) من طريق صفوان قال: حدثني أزهر بن عبد الله الهوزني عن

أبي عامر عبد الله بن لحي عن معاوية بن أبي سفيان أنه قام فينا فقال: ألا

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال.... فذكره.

وقال الحاكم وقد ساقه عقب أبي هريرة المتقدم:

<<  <  ج: ص:  >  >>