للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٨٢١ - " من اقتراب (وفي رواية: أشراط) الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار

ويفتح القول ويخزن العمل ويقرأ بالقوم المثناة، ليس فيهم أحد ينكرها. قيل:

وما المثناة؟ قال: ما استكتب (١) سوى كتاب الله عز وجل ".

وهو من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، يرويه عنه عمرو

ابن قيس الكندي، رواه عنه جمع رفعه بعضهم وأوقفه بعضهم، وهو في حكم المرفوع

لأنه لا يقال بمجرد الرأي، وهم: أولا: يحيى بن حمزة: حدثني عمرو بن قيس

الكندي قال: كنت مع أبي الفوارس وأنا غلام شاب، فرأيت الناس مجتمعين على رجل

، قلت: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن عمرو بن العاص، فسمعته يحدث عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فذكره. أخرجه الحاكم (٤ / ٥٥٤) وأورده

الهيثمي في " المجمع " (٧ / ٣٢٦) مرفوعا عن عبد الله بن عمرو، وقال: "

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ". قلت: لعله عند الطبراني من طريق أخرى

غير طريق الكندي هذا، وإلا فالهيثمي واهم في حشره إياه في جملة (رجال الصحيح

) ! ثانيا: الأوزاعي عن عمرو بن قيس السكوني قال: خرجت مع أبي في الوفد إلى

معاوية، فسمعت رجلا يحدث الناس يقول: " إن من أشراط الساعة.. " الحديث.


(١) الأصل: " اكتتب "، والتصويب من " النهاية " لابن الأثير وغيره. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>