للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والثالث أن له طريقاً أخرى عن ابن عمرو من رواية محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد لرحمن عنه مرفوعاً بلفظ " لحد رجل بمكة يقال له عبد الله عليه نصف عذاب العالم "

أخرجه البزار (٢/٤٧- ٤٨- الكشف) وقال

"هكذا رواه محمد بن كثير ولم يتابع على هذا الإسناد وقال عبد: عن الأوزاعي عن رجل من آل المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة عن عثمان ".

قلت: وبابن كثير هذا؛ أعله الهيثمي فقال (٣/٢٨٤) :

" وثقه صالح بن محمد وابن سعد وابن حبان، وضعفه أحمد ".

ومن طريقه: أخرجه ابن عساكر أيضاً في "التاريخ " (٩/٢٧٣) .

هذا؛ وقول البزار فيما تقدم: " وقال عبدة: عن الأوزاعي عن رجل من آل المغيرة.. " إلخ، فلم أجد من وصله عن عبدة عن الأوزاعي به. وإنما وصله أحمد عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي بإسناد آخر له كما يأتي، وأظن أن الرجل من آل المغيرة هو جعفر بن أبي المغيرة؛ فقد رواه من طريقه يعقوب بن عبد الله عنه عن ابن أبزى عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال له عبد الله بن الزبير حين حُصِر: إن عندي نجائب قد أعددتها لك؛ فهل لك أن تحول إلى مكة فيأتيك من أراد أن يأتيك؟ قال: لا؛ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

" يلحد بمكة كبش من قريش اسمه عبد الله، عليه مثل نصف أوزار الناس ".

أخرجه أحمد (١/٦٤) ، والبزار أيضاً، وابن عساكر (٩/٢٧٣) ، وقال الهيثمي بعد أن عزاه للأوَّليْن:

"ورجاله ثقات ".

<<  <  ج: ص:  >  >>