للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله جعل السلام تحية لامتنا، وأمانا لاهل ذمتنا ".

وما ينبغي للانسان أن يتكلم مع إنسان قبل أن يبدأه بكلمة السلام.

يقول رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم: " السلام قبل الكلام ".

وسبب ذلك: أن السلام أمان، ولا كلام إلا بعد الامان.

والمسلم مكلف وهو يناجي ربه بأن يسلم على نبيه، وعلى نفسه، وعلى

عباد الله الصالحين، فإذا فرغ من مناجاته لله وأقبل على الدنيا، أقبل عليها من جانب السلام، والرحمة، والبركة.

وفي ميدان الحرب والقتال، إذا أجرى المقاتل كلمة السلام على لسانه، وجب الكف عن قتاله.

يقول الله تعالى: " ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ".

وتحية الله للمؤمنين تحية سلام: " تحيتهم يوم يلقونه سلام ".

وتحية الملائكة للبشر في الاخرة سلام: " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ".

ومستقر الصالحين دار الامن والسلام.

" والله يدعو إلى دار السلام ".

" لهم دار السلام عند ربهم ".

وأهل الجنة لا يسمعون من القول ولا يتحدثون بلغة غير لغة السلام: " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما.

إلا قيلا سلاما سلاما ".

وكثرة تكرار هذا اللفظ - السلام - على هذا النحو، مع إحاطته بالجو الديني النفسي، من شأنه أن يوقظ الحواس جميعها، ويوجه الافكار والانظار إلى هذا المبدأ السامي العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>