للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنه ينمى (١) عمله إلى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر ".

[فضل الرمي بنية الجهاد]

رغب الاسلام في تعلم الرمي والمناضلة بنية الجهاد في سبيل الله، وحبب في التدريب على ذلك ورياضة الاعضاء بممارسة الرمي والمناضلة.

١ - عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ".

" ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ".

رواه مسلم.

٢ - وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستفتخ عليكم أرضون، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه، إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة نفر: صانعه (٢) والممد به (٣) والرامي به في سبيل الله.

" وقد شدد الاسلام تشديدا عظيما في نسيان الرمي بعد تعلمه، وأنه مكروه كراهة شديدة لمن تركه بلا عذر.

٣ - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من علم الرمي ثم تركه فليس منا، أو " قد عصى ".

رواه مسلم.

٤ - وقال صلى الله عليه وسلم: " كل شئ يلهو به الرجل باطل، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنه من الحق ".

قال القرطبي: " ومعنى هذا والله أعلم: أن كل ما يتلهى به الرجل، مما لا يفيده في العاجل ولا في الآجل فائدة، فهو باطل والاعراض عنه أولى.

وهذه الامور الثلاثة، فإنه وإن كان يفعلها على أنه يتلهى بها وينشط، فإنها


(١) ينمي: يزداد وينمو.
(٢) يحتسب في صنعه الخير.
(٣) المناول له.

<<  <  ج: ص:  >  >>