للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقليل ما هم " (١) ، والخلطاء هم الشركاء.

وفي السنة يقول الرسول، صلوات الله وسلامه عليه: إن الله تعالى يقول: " أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه.

فإن خان أحدهما صاحبه خرجت من بينهما " (٢) . رواه أبو داود عن أبي هريرة.

وقال زيد: كنت أنا والبراء شريكين. رواه البخاري.

وأجمع العلماء على هذا.

ذكر ذلك ابن المنذر.

[أقسامها]

والشركة قسمان:

القسم الاول: شركة أملاك.

والقسم الثاني: شركة عقود.

شركة الأملاك: وهي أن يتملك أكثر من شخص عينا من غير عقد.

وهي إما أن تكون اختيارية أو جبرية: فالاختيارية، مثل أن يوهب هبة أو يوصى لهما

بشئ فيقبلا فيكون الموهوب والموصى به ملكا لهما على


(١) سورة " ص "، الاية رقم ٢٤.
(٢) أي أن الله يبارك للشريكين في المال ويحفظه لهما ما لم تكن خيانة بينهما. فإذا خان أحدهما نزع البركة من المال.

<<  <  ج: ص:  >  >>