للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة (١) ، ومنبري على حوضي ".

[استحباب إتيان مسجد " قبا " والصلاة فيه]

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه كل سبت، راكبا وماشيا ويصلي فيه ركعتين.

وكان عليه الصلاة والسلام يرغب في ذلك فيقول: " من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة، كان له كأجر عمرة.

" رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، والحاكم، وقال: صحيح الاسناد.

فضائل المدينة روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الايمان ليأرز (٢) إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ".

وروى الطبراني عن أبي هريرة - بإسناد لا بأس به - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " المدينة قبة الاسلام، ودار الايمان، وأرض الهجرة، ومثوى الحلال والحرام.

" وعن عمر رضي الله عنه قال: غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اصبروا، وأبشروا فإني قد باركت على صاعكم ومدكم، وكلوا ولا تنفرقوا، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي لاربعة، وطعام الاربعة يكفي الخمسة والستة، وإن البركة في الجماعة، من صبر على لاوائها وشدتها، كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة، ومن خرج عنها، رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها، ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء ".

رواه البزار بسند جيد.


(١) قيل في معنى " روضة من رياض الجنة ": أن ما يحدث فيها من العبادة والعلم يشبه أن يكون روضة من رياض الجنة.
ويكون هذا كقوله عليه الصلاة والسلام " إذا مررتم برياض الجنة. فارتعوا. " قالوا يا رسول الله، وما رياض الجنة! قال: " حلق الذكر ".
(٢) " يأرز " أي ينضم ويتجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>