للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البلد، يريد أن أهل البلد أعلم بحديثهم» (١) .

وقال أبو حاتم في صالح: «أحبُّ إليَّ من عقيل لأنه حجازيٌّ» (٢) ، قدَّمه في الزُّهريِّ وهو مدني.

وقال أيضاً: «الأوزاعي من أهل بلده، والأوزاعي أفهم به» (٣) .

وقال ابن حبان: «الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة وأحفظ لها منه» (٤) .

وقال ابن عدي: «هو من أهل بلدنا ونحن أعرف به» (٥) .

وقال أبو سعد السَّمعانيُّ: «هو أعرف بأهل بلده» (٦) .

ومن أمثلته العملية اختلاف آدم بن أبي إياس الخراسانيُّ وموسى التَّبوذكيُّ البصري على حماد بن سلمة - وهو بصري - في رفع حديث ووقفه.

وقد رجَّح البخاري (٧) رواية موسى بوقف الحديث على رفع آدم. والسَّبب في ذلك أن موسى (٨) بصري.

كما غلَّط أبو حاتم الرَّازي ابنَ المبارك في حديثٍ، وعلَّل ذلك بقوله: «لأنَّ أهل الشَّام أَعرف بحديثهم» ، وقال: «وأهل الشَّام أضبط لحديثهم


(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (١٠٧٥) .
(٢) التهذيب (٢/١٩٩) .
(٣) العلل لابن أبي حاتم (٤٩٤) .
(٤) الإحسان (٨/١٧٩) .
(٥) الكامل (٤/٣٩٨) .
(٦) الأنساب (٣/١٧٣) .
(٧) التاريخ الكبير (١/٢٢٤) .
(٨) التهذيب (٤/١٧٠) .

<<  <   >  >>