للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- يبين ما سميت به السورة وإن تعددت أسماؤها

وذلك أنه يذهب إلى أنّ" اسم كلّ سورة مترجم عن مقصودها؛ لأنّ اسم كلّ شيءٍ تلحظ المناسبة بينه وبين مسماه عنوانه الدَّال بالإجمال على تفصيل ما فيه " (١)

وهو يبين لنا أسماء سورة الفاتحة قائلا:

" فهذه السورة اسمها مع الفاتحة أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والأساس، والمثاني، والكنز والشافية والكافية والواقية، والشفاء، والرقية، والحمد، والشكر، والدعاء، والصلاة " (٢)

ويقول في سورة البقرة: " وتسمى: السنام، والذروة، والزهراء، والفسطاط "

ويقول في سورة" براءة ": " واسمها أيضًا التوبة، والفاضحة، والبحوث، والمبعثرة, والمثيرة، والحافرة، والمخزية، والمشردة، والمرشدة والمنكلة، والمدمدمة، وسورة البعوث، وسورة العذاب، والمقشقشة " (٣) ...

- - -

- يذكر عدد آيات كلِّ سورةٍ ومذاهبَ العلماءِ في ذلك ذاكرًا وجوهَ الاختلافِ ومواطنَه

وهو يذكر في سورة "الفاتحة " أنَّ أهل العدّ خمسة: مدني ومكيّ وكوفي ّوبصريّ وشاميّ، ويُبيِّن رواة كلّ مذهب من مذاهب العدّ، ويبين أن موجب الاختلاف التوقيف كالقراءة.

" قال أبو عمرو: وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإنَّما لها – لاشك – مادة تتصل بها، وإن لم نعلمها، إذا كان كلّ واحدٍ منهم قد لقي غير واحد من الصحابة، وشاهده وسمع منه أو لقيَ منْ لقي الصحابة مع أنّهم لم يكونوا أهل رأي واختراع، بل كانوا أهل تمسك واتباع، وبالله التوفيق

وقال السّخاويّ ما معناه: " ولو كان ذلك راجعا إلى الرأي لعدَّ الكوفيون (الر) آية، ولعدّوا (المر) كما عدُّوا (المص) ولعدّوا (طس) كما عدّوا (يس) ولعدّوا (كهيعص) آيتين، كما فعلوا في (حم. عسق)


(١) - مصاعد النظر: ١/٢٠٩
(٢) – السابق:٢/ ٦
(٣) – السابق:٢/١٥١

<<  <   >  >>