للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حقاً لا كاذباً فيه ولا آثماً، لئن كان في الارض رضا ليكونن سخطا (١) ، إن لله تعالى ديناً هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه، وقد أتاكم أوانه، ولحقتكم مدته.

مالى أرى الناس يذهبون فلا يرجعون؟ أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكم يروى شعره؟ فأنشدوه: / في الذاهبين الأولي * ن من القرون لنا بصائر

لما رأيت موارداً * للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها * يسعى الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إلي * ي ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محا * لة حيث صار القومُ صائر * * * أخبرني الحسن بن عبد الله بن سعيد، حدثنا علي بن الحسين (٢) بن إسماعيل، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا عبيد الله بن الضحاك، عن هشام، عن أبيه: أن وفداً من إياد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن حال قس ابن ساعدة، فقالوا: قال قس: يا ناعي الموت والأموات في جدث * عليهم من بقايا بَزِّهم خرق دعهم فإن لهم يوماً يُصاح بهم * كما ينبه من نوماته الصعق (٣) منهم عراة ومنهم في ثيابهمُ * منها الجديد ومنها الأورق الخلق (٤)


(١) س: " سخط " (٢) م: " الحسن " (٣) في المعمرين بعد هذا البيت: حتى يجئ بحال غير حالهم * خلق مضوا ثم ماذا بعد ذاك لقوا (٤) في المعمرين ص ٧١ " منهم عراة وموتى في ثيابهم ".
(*)

<<  <   >  >>