للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥١- محيط بكل شيء وفوقه (١) ، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه.

[إثبات الكلام لله تعالى]

٥٢- ونقول:إن الله اتخذ إبراهيم خليلاً، وكلم موسى الله تكليماً، إيماناً وتصديقاً وتسليماً.

[الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب السماوية]

٥٣- ونؤمن بالملائكة والنبيين، والكتب المنزلة على المرسلين، ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين.

٥٤- ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين، ما داموا بما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين (٢)


(١) ...قلت: اختلفت النسخ في هذه الكلمة (وفوقه) ، ففي نسخة الشارح كما ترى، وكذلك في مخطوطتي (أ، ب) ومطبوعة الشيخ ابن مانع، وفي مخطوطة (ج) ومطبوعة (خ) : (فوقه) بحذف الواو العاطفة، وشذت مخطوطة (غ) فوقع فيها (وبما فوقه) ! ولا شك في شذوذها هي والتي قبلها رواية ومعنى. أما الرواية فلمخالفتها لأكثر النسخ، وأما المعنى فقد بينه الشارح بقوله (ص٢٨١) ((والنسخة الأولى هي الصحيحة)) ، ومعناها: أنه تعالى محيط بكل شيء وفوق كل شيء. ومعنى الثانية أنه محيط بكل شيء فوق العرش. وهذه - والله أعلم - إما أن يكون أسقطها بعض النساخ سهواً ثم استنسخ بعض الناس من تلك النسخة، أو أن بعض المحرفين الضالين أسقطها قصداً للفساد، وإنكاراً لصفة الفوقية! وإلا فقد قام الدليل على أن العرش فوق المخلوقات، وليس فوقه شيء من المخلوقات، فلا يبقى لقوله: ((محيط)) - بمعنى: محيط بكل شيء فوق العرش - والحالة هذه معنى، إذ ليس فوق العرش من المخلوقات ما يحيط به، فتعيَّن ثبوت الواو ويكون المعنى: أنه سبحانه محيط بكل شيء وفوق كل شيء)) . (ن)
(٢) ...أ) وليس التصديق والاعتراف فقط، كافيين في الإسلام والإيمان اللذين أمر الله ورسوله بهما، فالإسلام والإيمان اللذان عليهما مدار النجاة هما المذكوران في حديث جبريل المشهور عليه السلام المتضمن للتصديق والإقرار والعمل. (م)

ب) قال الشارح: يشير الشيخ رحمه الله إلى أن الإسلام والإيمان واحد وأن المسلم لا يخرج من الإسلام بارتكاب الذنب ما لم يستحله. والمراد بقوله: ((أهل قبلتنا)) ، من يدعي الإسلام ويستقبل الكعبة وإن كان من أهل الأهواء، أو من أهل المعاصي، ما لم يكذب بشيء مما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم -. (ن)

<<  <   >  >>