للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يسأل عنها. فقال: كيف تركت أبا على؟ فقلت: قد أخذته ريح فى ظهره، وقد أحنته. فقال: عافاه الله، بقاؤه صالح لهذه الأمة.

قد ذكرناه فيما بعده. والصواب: البداية به هاهنا.

وقال الحسن بن أحمد بن الليث الرازى: سمعت أحمد بن حنبل - وذكر له إنسان، فقال: بالرّى رجل يحدث، يقال له: أبو زرعة، يكتب عنه. فقال أحمد مجيبا له، كالمنكر عليه: أبو زرعة؟ أبو زرعة؟ أستودعه الله، حفظه الله، أعلى الله كعبه، نصره الله على أعدائه، مع دعاء كثير دعا له به. فذكرت ذلك لأبى ذرعة بعد قدومى عليه. فقال: ما وقعت بعد فى بلية إلا ذكرت هذا الدعاء، فيخلصنى الله ويسلمنى منها. وأنجو ببركة دعاء أحمد لى.

[١٦٠ - الحسن بن إسماعيل بن الربعى.]

سمع عبد الرحمن الفهرى وغيره.

وروى عن إمامنا أشياء.

منها: ما أنبانا المبارك قال أخبرنا عبد العزيز الأزجى حدثنا أبو بكر المفيد حدثنا الحسن بن اسماعيل الربعى قال قال لى أحمد بن حنبل، إمام أهل السنة والصابر تحت المحنة: أجمع تسعون رجلا من التابعين وأئمة المسلمين وأئمة السلف، وفقهاء الأمصار على: أن السنة التى توفّى عنها رسول الله صلّى الله عليه وسلم، أولها:

الرضا بقضاء الله عزّ وجل، والتسليم لأمره، والصبر على حكمه، والأخذ بما أمر الله به، والانتهاء عما نهى الله عنه. والإيمان بالقدر خيره وشره، وترك المراء والجدال فى الدين، والمسح على الخفين، والجهاد مع كل خليفة، برّ وفاجر، والصلاة على من مات من أهل القبلة، والإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة، وينفص بالمعصية، والقرآن كلام الله، منزل على قلب نبيه محمد صلّى الله عليه وسلم، غير مخلوق، من حيثما تلى. والصبر تحت لواء السلطان على ما كان فيه من عدل أو جور. وأن لا نخرج على الأمراء بالسيف، وإن جاروا. وأن لا نكفر أحدا