للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أربعمائة راهب. ثم قال أبو ابراهيم لأبى: حدثنى يا أبا عبد الله. فقال له: إنّي كنت قبل الحج بخمس ليال أو أربع، فبينما أنا نائم إذ رأيت النبى صلّى الله عليه وسلم، فقال لى: يا أحمد، فانتبهت، ثم أخذنى النوم. فاذا أنا بالنبى صلّى الله عليه وسلم، فقال:

يا أحمد حج. فانتبهت، وكان من شأنى: إذا أردت سفرا جعلت فى مزود لى فتيتا، ففعلت ذلك، فلما أصبحت قصدت نحو الكوفة، فلما انقضى بعض النهار إذا أنا بالكوفة، فدخلت مسجدها الجامع. فإذا أنا بشاب حسن الوجه طيب الريح. فقلت: سلام عليكم. ثم كبرت أصلى. فلما فرغت من صلاتى، قلت له:

رحمك الله، هل بقى أحد يخرج إلى الحج؟ فقال لى: انتظر حتى يجيء أخ من إخواننا. فإذا أنا برجل فى مثل حالى، فلم نزل نسير، فقال له الذى معى: رحمك الله، إن رأيت أن ترفق بنا؟ فقال له الشاب: إن كان معنا أحمد بن حنبل فسوف يرفق بنا. فوقع فى نفسى أنه الخضر (١)، فقلت للذى معى: هل لك فى الطعام؟ فقال: كل مما تعرف. وآكل مما أعرف. فاذا أصبنا من الطعام غاب الشاب من بين أيدينا. ثم رجع بعد فراغنا. فلما كان بعد ثلاث إذا نحن بمكة

وقال عبد الله بن أحمد: قال أبى: قال عبيد الله: من السنة أن يكبر الإمام على المنبر فى العيدين: تسعا قبل الخطبة، وسبعا بعدها (٢)

ونقلت من خط أبى على البردانى: حدثنى أحمد بن على الحافظ قال: أنبأنا أبو سعيد المالينى حدثنا إسماعيل بن عمر بن الحسن المقرئ بمكة قال: سمعت محمد بن صالح بن محمد الخولانى قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول:


(١) قد حقق الحافظ ابن حجر وغيره من الأئمة: أن الخضر مات فى زمانه الذى كان فيه ككل الناس. ولم يأت عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى شأنه إلا ما جاء فى القرآن ومعناه
(٢) حقق شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله: أن خطبة العيدين تفتتح كغيرها من الخطب: بالحمد لله، وأن ذلك هو الثابت من السنة