للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من يشرب هذا، ولا خلف من يجلس إلى من يشرب هذا.

قرأت فى بعض الكتب: أنه حج ستين حجة، وقال: اللهم إن كنت تعلم أنى أعبدك خوفا من نارك فعذبنى بها. وإن كنت تعلم أنى أعبدك طمعا فى جنتك فاحرمنيها. وإن كنت تعلم أنى أعبدك حبا منى لك وشوقا إلى وجهك الكريم فأبحنيه مرة، واصنع بى ما شئت (١)

ونقلت من كتاب المكى قال: حدثت عن على بن موفق قال: رأيت فى النوم كأنى أدخلت الجنة. فرأيت رجلا قاعدا على مائدة، وملكان عن يمينه وشماله يلقمانه من جميع الطيبات، وهو يأكل. ورأيت رجلا قائما على باب الجنة يتصفح وجوه قوم فيدخل بعضا ويرد بعضا. قال: ثم جاوزتهما إلى حظيرة القدس.

فرأيت فى سرادق العرش رجلا قد شخص بصره ينظر إلى الله عزّ وجل، لا يطرق.

فقلت لرضوان: من هذا؟ فقال: هذا معروف الكرخى، عبد الله عزّ وجل لا خوفا من ناره ولا شوقا إلى جنته بل حبا له. فأباحه النظر إليه عزّ وجل.

وذكر الآخرين: بشر بن الحارث، وأحمد بن حنبل (٢)

وقال على بن موفق: خرجت يوما لأؤذن، فأصبت قرطاسا، فأخذته ووضعته فى كمى. فأذنت وأقمت وصليت. فلما صليت قرأته، فإذا مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم يا على بن موفق تخاف الفقر وأنا ربك؟

ونقلت من حلية الأولياء لأبى نعيم بإسناده: قال على بن موفق: حججت


(١) لقد ذكر الله سبحانه فى كتابه الثناء على أنبيائه: أنهم كانوا يدعونه رغبا ورهبا وكانوا له خاشعين. ومن هدى النبى صلّى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام يصلى سمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء خشية من الله. وخير الهدى هدى محمد صلّى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها
(٢) كم فتنت هذه المنامات كثيرا من الناس، وأنستهم هدى رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ومعروف الذى قال لسرى السقطى: كلما ضقت فائت قبرى. فإن الرجل لا يمنعه عن مريده ذراع. أو ما هذا معناه.